الأصنام التى عبدها نوح جاء فى الروض الأنف الجزء الأول(168) عن الأصنام التى عبدها قوم نوح وقد كانت لقوم نوح أصنام قد عكفوا عليها ، قص الله - تبارك وتعالى - خبرها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا [ نوح 22 23 ]
وذكر ابن إسحاق(168) ما كان في قوم نوح ومن قبلهم من عبادة الأصنام وتلك هي الجاهلية الأولى التي ذكر الله في القرآن في قوله ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى [ الأحزاب : 33 ] وكان بدء ذلك في عهد مهلايل بن قينان فيما ذكروا وذكر الطبري هذا المعنى وزاد أن سواعا كان ابن شيث وأن يغوث كان ابن سواع وكذلك يعوق ونسر كلما هلك الأول صورت صورته وعظمت لموضعه من الدين ولما عهدوا في دعائه من الإجابة فلم يزالوا هكذا حتى خلفت الخلوف وقالوا : ما عظم هؤلاء آباؤنا إلا لأنها ترزق وتنفع وتضر ، واتخذوها آلهة وهذه أسماء سريانية وقعت إلى الهند ، فسموا بها أصنامهم التي زعموا أنها صور الدراري السبعة وربما كلمتهم الجن من جوفها ففتنتهم ثم أدخلها إلى العرب عمرو بن لحي كما ذكر أو غيره وعلمهم تلك الأسماء وألقاها الشيطان على ألسنتهم موافقة لما كانوا في عهد نوح
وقد ذكر البخاري عن ابن عباس قال صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد وهي أسماء قوم صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا في مجالسهم التي كانوا يجلسونها أنصابا ، وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنوسخ العلم عبدت .
وقد أوردت ما قاله صحيح البخارى وغيره من أمهات الكتب الإسلامية عن الأوثان التى عبدها قوم نوح ومن الأمور البديهية أن هذه العبادات قد تلاشت بالطوفان , والسؤال الذى يهمنا أن التوراة والأناجيل لم تذكر شيئاً عن هذه الأصنام التى زالت بالطوفان وأيضاً لم تذكر شيئاً عن الأنصاب
===========================================================